يهتمّ قسم الدراسات الإسلاميّة بالمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة” في إطار سلسلة أيّامه الدراسيّة وندواته ومحاضراته الأكاديميّة بقضايا حضاريّة مختلفة، ودينيّة وتشريعيّة، وكافّة مجالات الشأن العام. وفي هذا السياق نظّم يوم الأربعاء 26 فيفري 2025 لقاء فكريّا، قدّم خلاله الأستاذ رمزي القرواشي محاضرة حول حقوق الملكيّة الأدبيّة والفنيّة والتنمية المستدامة، مثيرا إشكاليّات الواقع والآفاق المتصلة بهذه الحقوق وتحدّياتها.
وافتتح اللّقاء رئيس القسم الأستاذ احميدة النيفر، معرّفا بجهود المحاضر في المجالات التشريعيّة والفكريّة عموما، وتطرّق الأستاذ رمزي القرواشي في البدء إلى مفهوم حقوق الملكيّة الفكرية، مميّزا بين عديد المفاهيم الشائعة مثل “الملكيّة العامّة” والملكيّة التراثيّة” و”أشكال العقود” في مجالات الإنتاج الفكري والإبداعات الفنيّة و”الملاحق التعديليّة” وحالات “ضرورة إعادة التعاقد” وارتباط العقود بخصوصيات المجتمع على غرار إبرام أكثر من عقد للمؤلّف الواحد إن تعلّق الأمر بتعدّد اللّغات والبلدان، إذ ” يمكن إبرام أكثر من عقد حول مؤلّف واحد” إن تغيّرت اللّغة والمكان.
وواكب روّاد المجمع خلال فعاليّات اللّقاء سجالات ثريّة وعميقة حول حقوق التأليف في قطاع الكتاب والنشر والملكيّة الأدبيّة والفنيّة والانتحال العلمي، وحقوق الملكيّة الفكريّة في ظلّ ثورة الذكاء الاصطناعي، إلى جانب إشكالات التنمية والملكية الفكريّة.
الملخّص
استناداً لما تمتلكه تونس من عقول إبداعية ومواهب شابة تبتكر في مختلف المجالات وغيرها من الميزات التنافسية، تستوجب الحماية والإدارة الفعالة وخلق سبل الاستثمار، بما يمكّن من تعزيز القدرة الوطنية على توليد أصول اقتصادية قيّمة في مجال الملكية الفكرية عموما والملكية الأدبية والفنية خصوصا، حيث تمتلك تونس ثروة في شكل رأس المال البشري، والأعمال الأدبية والفنية، والمعارف التقليدية والحرف والفولكلور، … وتحرير هذه الأصول من القيود بطريقة مخططة وفعالة ومستدامة له أثر كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية الوطنية.
وهنا تتنزل هذه الندوة حول ” حقوق الملكية الأدبية والفنية والتنمية المستدامة… الواقع والافاق”.
المحاور:
I. تقديم عام لحقوق الملكية الفكرية.
II. حقوق التأليف في قطاع الكتاب والنشر.
III. الملكية الأدبية والفنية والانتحال العلمي.
IV. حقوق الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي.
V. التنمية والملكية الفكرية.
المواكبة الإعلاميّة
الصباح 28-02-2025
Le Quotidien 26-02-2025
