فتنة الجهاد:العنف والشبيبة المهملة
قد يقود المأزق النفسي إلى سلوكيات تتخطى المتوقّع وأفعال عنيفة غير متخيّلة
تستوجب طرح الأسئلة التاليّة:
لماذا يقرّر شاب في لحظة ما التخلي عن كل شيء من أجل غواية الجهاد؟ كيف
تستقطبه المنظّمات الإرهابيّة؟ لماذا تنجح مجموعات الموت في مصادرة حقّه في
الحياة عبر شعارات الشهادة وطريق اللّه و الجهاد؟ هل من مبرّرات لسيكولوجيّة
الانتقام؟
يجيب الكتاب عن هذه الأسئلة متضمّنا مقاربات علميّة تشخّص طبيعة المآزق
النفسيّة المتمثّلة في سيكولوجيات محبطة وإمكانيات ذهنيّة تتّسم بالفراغ نتيجة
لواقع أسري لم يحسن الإحاطة التربويّة ونسيج اجتماعي مهمّش للفعل الثقافي
ولم يوفّر مقوّمات الوجود السوي لشبابه . ومن الطبيعي أن ييسّر هذا الواقع
مهام المنظّمات الإرهابيّة كي تقوم برسالتها التخريبيّة والتدميريّة مستثمرة
فئات مخذولة سياسيا واقتصاديا ومعرفيا، لذلك يدعو الكتاب إلى ضرورة معالجة
الظاهرة بنجاعة كي ننقذ الشباب والعالم من إثم التعصّب الديني والإرهاب العابر
للحدود .