بماذا تتميّز الدراسات الإسلاميّة في إندونيسيا من خلال تجربة جمعيّة المحمديّة؟ هل تمثّل الدراسات الإسلاميّة اختصاصا علميّا حسب أطروحات مؤسّسة المحمديّة؟ أين تتجلّى النزعة الإصلاحيّة لجمعيّة المحمديّة؟
طرح الأستاذ المنصف بن عبد الجليل هذه الإشكالات في لقاء أكاديمي نظّمه قسم الدراسات الإسلاميّة بالمجمع يوم الخميس 24 جوان 2021.
في البدء أشار المحاضر إلى أنّ هذه الجمعيّة ذات تأثير كبير في مجال الدراسات الإسلاميّة فهي ثاني أكبر الجمعيّات الناشطة في المجال بعد جمعيّة نهضة العلماء، إذ تعتبرها بعض الإحصائيات ” تحتوي على 40.000.000 منخرط” وقد تأسّست سنة 1912 على يد أحمد دحلان.
وتعدّ المحمديّة وفقا للمحاضر مؤسّسة إصلاحيّة حداثيّة نظرا إلى نزعتها العقلانيّة ودفاعها عن الاجتهاد، فهي نصيرة للتفسير الفردي وحريّة التأويل رفضا منها لمقاربات التقليديين، وهي كذلك مدافعة عن قيم التسامح، فمضامين أنشطتها علميّة وتعليميّة وفكريّة واجتماعيّة، من أهدافها تكريس الإسلام الحداثي والتقدّمي. وتشدّد أطروحات المحمديّة على أن الدراسات الإسلاميّة ذات طابع علمي تستوجب الإلمام بفلسفة التدبير وأدوات معرفيّة يقتضيها الاجتهاد وتأويل نصوص الشريعة.
الملخّص
المواكبة الإعلاميّة