ماهي طبيعة حرائق الغابات؟ هل هي استثنائيّة؟ ما طبيعة تأثيرات التحوّلات المناخيّة في اندلاعها؟ فهل هي طبيعيّة أم مفتعلة؟ وماهي انعكاساتها على المعيش اليومي؟ إلى أي مدى يمكن مواجهة مخاطرها؟
تلك هي الإشكالات التي أثارها الأستاذ المنجي بورقو يوم الخميس 02 ديسمبر 2021 في محاضرة بعنوان ” حرائق الغابات: بين قضاء الطبيعة وفعل الإنسان”
نزّلت رئيسة القسم الدكتورة منيرة شابوتو الرمادي المحاضرة ضمن اهتمامات قسم العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة بقضايا الشأن العام ومحاولة تقديم الحلول الممكنة للقضايا الرّاهنة، وفي إطار إجابته عن الأسئلة المطروحة أشار أستاذ الجغرافيا الطبيعيّة والمجمعي المنجي بورقو إلى أنّ الحرائق شملت في صيف 2021 عديد المناطق في العالم مثل ألمانيا والولايات المتحّدة الأمريكيّة وكانت “أكثر اتساعا في بلدان حوض البحر المتوسّط” موجزا أسبابها في بعدين رئيسيين:
-بعد طبيعي
– بعد بشري
بالنسبة إلى الأسباب الطبيعيّة تتمثّل في الصواعق وارتفاع الحرارة والجفاف، إلى جانب طبيعة بعض التضاريس التي توفّر كل أسباب اندلاع هذه الحرائق خاصّة في ظلّ بعض الظروف المناخيّة، وعدّد في هذا المجال طبيعة الغابات والخصائص التضاريسيّة المهيّأة في كل لحظة لنشوب الحرائق. أما الأسباب البشريّة فهي مباشرة أهمّها “الرعي الفوضوي” وبعض الأعمال الإجراميّة المقصودة إلخ …
وفي هذا السّياق دعا المحاضر إلى ضرورة مراجعة التشريعات ذات الصلة بالموضوع من أجل تشريك سكان المناطق الغابيّة في حماية هذه الثروة الوطنيّة، وخاصّة في بعض المناطق الغنيّة بهذه الثروات مثل عين دراهم التي تمثّل فيها المساحات الغابيّة 78% من مساحتها.
وقدّم المحاضر احصائيّات تؤكد مخاطر ظاهرة الحرائق عالميّا ووطنيّا، ففي المستوى العالمي تحرق سنويا مساحات في حدود 800 ألف هك وتشهد تونس سنويا في حدود 150 حريق واتلاف 1300 هك.
لذلك تتنزّل استراتيجيّة التوقّي من هذه الآفة ضمن الأولويات الوطنيّة والعالميّة، وتستدعي هذه الاستراتيجيا تعزيز سبل التعاون في النسيج الوطني والعالمي.
الملخّص
المواكبة الإعلاميّة