المشهد في جميع تجلياته
تتنزّل دراسات الكتاب ضمن المقاربات العلميّة للأشكال التعبيريّة المختلفة، من صورة وجسد ورموز لغوية تختزل مظاهر التصعيد وتفريغ المشاعر والانفعالات، أي ما يعبّر عنه بالسيكودراما. ويبرز المؤلّف ارتهان أفعالنا بالدوافع الجينيّة والتنشئة الاجتماعية بوصفها آليات ضبط قد تجعل من بعض الأفراد مجرّد دمى، ممّا يفسّر وفقا لبعض الدراسات الواردة بالكتاب تعلّق الكيان الإنساني بسحر الركح واكتشاف الأنا عبر الفن الخلاّب، وولعه بالوضوح وإن سيجته العتمة.
باختزال شديد يوضّح مختصون في الفنون، وخبراء العلوم الإنسانية عموما وعلم النفس خصوصا من خلال دراساتهم الواردة في الأثر الوظائف العلاجيّة للمنابر التعبيرية، كاشفين ثراء الخطاب لأنّه قصدية متعدّدة المعاني، يتقاطع فيها الذاتي مع الموضوعي والخيالي مع الواقعي.