” رحلة اليوسي ( 1101-1102 هجري / 1690 – 1691 م ) لمحمد العياشي بن الحسن اليوسي “الطبعة الثانية
يمثّل الكتاب مرجعا أساسيّا في مجال أدب الرحلة بوصفه إبداعا يتخطى سرد السيرة الذاتيّة مدوّنا الوقائع التاريخيّة بأبعادها السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، ففي هذا السياق تؤكّد مضامين المؤلّف تعدّد الرحلات الحجيّة البريّة بسبب صراع العثمانيين والإسبانيين في السواحل المغربيّة من أجل الهيمنة على مضيق صقليّة. وعليه تكون رحلة اليوسي(16901691م) مدوّنة معرفيّة وتاريخيّة للباحثين، من مؤرّخين وأنتروبولوجيين وسياسيين الخ
لأنّها وثيقة مفعمة بحقائق تجمع بين الجغرافيا في شكل دليل سياحي، والتاريخ بما تضمّنت من توثيق للأحداث، لذلك اعتبرها المحقّق أحمد الباهي أحد أهم الفنون الأدبيّة التي ميّزت بلاد المغرب منذ المرحلة الوسيطة، قائلا في هذا الصدد “يمثّل هذا الكتاب حلقة مهمّة في سلسلة الرحلات الحجيّة والحجازيّة التي دوّنها المغاربة بمناسبة قيامهم بفريضة الحجّ أو طلب العلم