الملخّص
يقدم وائل حلّاق منذ نحو عقود أربعة مقاربة جديدة في التأريخ للفقه الإسلامي تعيد النظر فيما استقر في الدراسات العربية والغربية من نتائج أصبحت أقرب ما يكون إلى البديهيات مثل مسألة ظهور علم الفقه وتطوره ثم نضجه وغيرها. وهذا المشروع جدير بالدراسة والتقويم سيما أن وائل حلّاق يبنى على أساس تلك الفرضيات فهمه للشريعة الإسلامية ويؤسس من خلالها معنى تميّـزها عن غيرها من الشرائع والقوانين.
ولذلك نسعى في هذه المداخلة إلى اختبار الفرضيات الكبرى التي تمثل حجر الزاوية من مشروعه الفكري، وإلى فحص مآلات هذه الفرضيات لا فيما يتصل بنظرية العلم فقط وإنما أيضا فيما يتعلّق باستتباعاتها على اتصال أحكام الفقه بالدولة الحديثة.
المواكبة الاعلامية